كتاب طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
* عدم تأثير كلام المتكلم في السامعين، إذا كان داعية أو معلِّماً؛ فإن الغالب أن يكون سببه المتكلم نفسه، إمّا أنه غير مخلص -فكلُّ ما خَرَج من القلب وصل إلى القلب- وإمّا أنه قد جانبَ الحكمة في كلامه.
* إقبال الداعية على الدعوة تأثراً بكثرة المستجيبين له، وحبّاً للكثرة ذاتها، وترْكه للدعوة، نظراً لقلة المستجيبين له.
* الاستعصاء على النصيحة، وعدم الانقياد للحق والإذعان له، ولا سيما إذا جاءت النصيحة من الآخرين المخالفين له فيما يسع فيه الخلاف.
* قد يكون مِن عدمِ الإخلاص، رغبة بعض الناس في أن يسعى إليه الآخرون، ولا يسعى هو إليهم.
* ليس من إخلاص العبادة لله تعالى، أن لا تستحضر نية العبادة لله تعالى عندما تتجه لعملِ أيّ عملٍ من العبادات، ولا سيما التي كثيرا ما يعملها الإنسان بحكم العادة لا العبادة، كالسواك، والإصلاح بين الناس، والطهارة، ونحو ذلك.
* ليس من الإخلاص لله، أن يرفع الإنسان صوته بالذكر، تظاهرا للناس أنه يذكر الله تعالى.
* ليس من إخلاص العمل لله، أن يتظاهر الإنسان بالخوف من الرياء، وهو يريد بذلك الرياء ذاته!! أو يتظاهر بإخفاء العمل عن الناس إخلاصا لله، وهو إنما الرياءَ يريد!! {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} "1"!!
__________
(1) 67: الزمر: 39.
الصفحة 59
209