كتاب طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

* ليس من الإخلاص لله، أن يتظاهر الابن أمام الناس أنه يحترم والده، ويقبل يده ورأسه، فإذا رجع معه إلى البيت بارزه بالعقوق!!
* مما ينافي الإخلاص تضييع الأمانة، أيّ أمانة، بأيّ صورةٍ من صور التضييع.
* الإخلاص والفقه في الدين يقتضيان أن لا يتصدى الإنسان للتأليف -في موضوعٍ، أو في تخصصٍ- لم يتأهل له، أو وهو لم يتأهل للتأليف بصفة عامة، لكن على الإنسان أن يسعى في تأهيل نفسه لأعمال الخير دائما.
* ينافي الإخلاص حرص كثير من الناس، وهم يعملون أعمال الخير، على السعي وراء المظهرية، والألقاب، وتبجيل الناس لهم، وحرصهم على أن يعلم الناس عنهم كل خير رغبة في هذا المدح والتعظيم، وتعليق رضاهم وسخطهم على حصولهم على ذلك من الناس.
* ينافي الإخلاص ضيق المرء بالنقد، فإذا ما نقده أحد من الناس رأيته يتسخط، ويضيق صدره بذلك، ويصنف صداقة الناس له وعداوتهم على هذا الأساس، فمن ينقده في أخطائه فهو العدو، وخفيت عليه الحكمة القائلة: "صديقك من صَدَقك لا من صَدّقك"!!.
* مما ينافي الإخلاص دفْع الرأي أو الفكرة، أو الدفاع عنهما، والتدليل على صواب ذلك، ليس قناعةً بصواب الفكرة أو الرأي، وليس دفاعاً عن الحق والصواب، أو دفعاً للخطأ والباطل، ولكن دفاعاً عن النفس من طرْفٍ خفيّ، أو تبرئةً لها، أو تبريراً لخطئها!!. وقليلاً ما يَسْلَم الإنسان من هذا الداء، ومَنْ فتش نفسه واختبرها عرفهَا وخَبَرها، وأيقنَ

الصفحة 60