كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب

قول جابر رضي الله عنه في ذلك

قال ابن جرير في تفسيره: حدثنا الحسن بن عبد الرحيم، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} (¬1) قال: هو الغناء والاستماع له.

قول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في ذلك

روى البخاري في [الأدب المفرد] والبيهقي بإسناد صحيح، عن عائشة رضي الله عنها: أن بنات أخيها خفضن، فألمن من ذلك، فقيل لها: يا أم المؤمنين، ألا ندعو لهن من يلهيهن؟ قالت: بلى، فأرسلوا إلى فلان المغني، فأتاهن، فمرت به عائشة رضي الله عنها في البيت، فرأته يتغنى ويحرك رأسه طرباً - وكان ذا شعر كثير - فقال: أفّ، شيطان، أخرجوه، أخرجوه، فأخرجوه.
وروى مالك في [الموطأ]، والبخاري في [الأدب المفرد] من طريق مالك، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها: أنه بلغها أن أهل بيت في دارها كانوا سكاناً فيها عندهم نرد، فأرسلت إليهم: لئن لم تخرجوها لأخرجنكم من
¬__________
(¬1) سورة لقمان، الآية 6.

الصفحة 116