كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب

محمد بن المنكدر قال: إن الله تعالى يقول يوم القيامة: (أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشيطان؟ أدخلوهم في رياض الجنة، ثم يقول للملائكة: أسمعوهم حمدي وثنائي، وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).

ما روي عن أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في ذلك

قال ابن حزم في [المحلى]: روينا من أصح طريق عن يحيى بن سعيد القطان، أخبرنا سفيان الثوري، حدثني منصور بن المعتمر، عن إبراهيم النخعي: أن أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه كانوا يستقبلون الجواري في الأزقة معهن الدفوف فيشققونها.

ما جاء عن عاصم بن هبيرة رحمه الله تعالى في ذلك

قال عبد الله ابن الإمام أحمد رحمهما الله تعالى في [زوائد الزهد]: حدثني أبو معمر، حدثنا جرير عن مغيرة قال: رأى عاصم بن هبيرة طبلاً أو دفاً، فأخذه من صاحبه فجعل ينقر عليه ليخرقه فلا يقدر عليه، ويقول: ما أعياني شيطان لهم ما أعياني هذا.
وكان عاصم هذا من أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، ذكره عبد الله ابن الإمام أحمد في [كتاب الزهد].

الصفحة 120