كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب

قول عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما في ذلك

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: حدثنا عبدة، حدثنا إسماعيل عن شعيب بن يسار قال: سألت عكرمة عن لهو الحديث، قال: الغناء. ورواه ابن أبي شيبة من حديث عبدة به.

قول الحسن البصري رحمه الله تعالى في ذلك

قد تقدم عنه أنه قال: نزلت هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} (¬1) في الغناء والمزامير.
وتقدم أيضاً ما رواه ابن أبي حاتم عنه في قول الله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} (¬2)، قال: صوته: هو الدف.
وذكر ابن القيم رحمه الله تعالى عن الحسن أنه قال: صوتان ملعونان: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة.
وقال أبو بكر الهذلي: قلت للحسن: أكان نساء المهاجرات يصنعن ما يصنع النساء اليوم؟ قال: لا، ولكن ههنا خمش وجوه، وشق جيوب، ونتف أشعار، ولطم خدود، ومزامير شيطان، صوتان قبيحان فاحشان: عند نعمة إن حدثت، وعند مصيبة إن نزلت، ذكر الله
¬__________
(¬1) سورة لقمان، الآية 6.
(¬2) سورة الإسراء، الآية 64.

الصفحة 124