كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب

عبادة الله وذكره من السحر والأضاحيك والخرافات والغناء.
وذكر الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي عنه أنه قال: الغناء مفسدة للقلب، مسخطة للرب.

قول قتادة بن دعامة السدوسي رحمه الله تعالى في ذلك

تقدم عنه أنه قال في قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} قال: والله لعله لا ينفق فيه مالاً، ولكن شراؤه: استحبابه، بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق وما يضر على ما ينفع.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا الحسن بن بحر العبدي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن قتادة قال: (لما أهبط إبليس قال: يا رب، قد لعنته فما عمله؟ قال: السحر، قال: فما قراءته؟ قال: الشعر، قال: فما كتابته؟ قال: الوشم، قال: فما طعامه؟ قال: كل ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه، قال: فما شرابه؟ قال: كل مسكر، قال: فأين مسكنه؟ قال: الحمام، قال: فأين مجلسه؟ قال: الأسواق، قال: فما مؤذنه؟ قال: المزمار، قال: فما مصائده؟ قال: النساء)، وقد روي هذا مرفوعاً من حديث أبي أمامة رضي الله عنه، وتقدم ذكره.

الصفحة 126