«عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه أيضاً ابن حبان والحاكم وقال: ليس له علة، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وفي [المسند] و [صحيح مسلم] والسنن عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً»، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قال النووي: سواء كان ذلك الهدى أو الضلالة هو الذي ابتدأه أم كان مسبوقاً إليه.
وروى الإمام أحمد - أيضاً - ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سن في الإسلام سنةً حسنةً فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها، ولا ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنةً سيئةً فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها، ولا ينقص من أوزارهم شيء»، هذا لفظ مسلم.
وفي رواية أحمد والنسائي وابن ماجه: «كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء»، ولفظ الترمذي: «من سن سنة خير فاتبع عليها فله أجره، ومثلها أجور من اتبعه غير منقوص