من أجورهم شيئاً، ومن سن سنة شر فاتبع عليها كان عليه وزره، ومثل أوزار من اتبعه غير منقوص من أوزارهم شيئاً»، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال: وفي الباب عن حذيفة رضي الله عنه.
قلت: هو ما رواه الإمام أحمد والحاكم في مستدركه عنه رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من سن خيراً فاستن به كان له أجره ومثل أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم شيئاً، ومن سن سنة شر فاستن به كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئاً»، قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وفي [سنن ابن ماجه] بإسناد صحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من استن خيراً فاستن به كان له أجره كاملاً، ومن أجور من استن به، ولا ينقص من أجورهم شيئاً، ومن استن سنةً سيئةً فاستن به فعليه وزره كاملاً، ومن أوزار الذي استن به، ولا ينقص من أوزارهم شيئاً».
وروى ابن ماجه - أيضاً - عن أنس بن مالك وأبي جحيفة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
وروى الترمذي وابن ماجه من حديث عمرو بن عوف المزني رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئاً»، قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وروى الطبراني في [الكبير] عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد