أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى. ثم روى بإسناده عن صالح المري أنه قال: أبطأ الصرعى نهضة صريع هوى يدعيه إلى الله قربة، وأثبت الناس قدماً يوم القيامة آخذهم بكتاب الله تعالى، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، قال ابن رجب رحمه الله تعالى: فإذا كان الشافعي رحمه الله تعالى قد أنكر الضرب بالقضيب وجعله من فعل الزنادقة الصادين عن القرآن، فكيف يكون قوله في آلات اللهو المطربة؟! انتهى. وقال الشيخ أبو زكريا النووي في [شرح مسلم]: قال الإمام أبو الحسن الماوردي من أصحابنا في آخر كتابه [الأحكام السلطانية]: ويمنع المحتسب من يكتسب بالكهانة واللهو ويؤدب عليه الآخذ والمعطي. والله أعلم.
مذهب الإمام أحمد رضي الله عنه في ذلك
وأما مذهب الإمام أحمد رحمه الله تعالى في ذلك: فقال ابنه عبد الله: سألت أبي عن الغناء، فقال: الغناء ينبت النفاق في القلب لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق. قال عبد الله: وسمعت أبي يقول: سمعت يحيى القطان يقول: لو أن رجلاً عمل بكل رخصة؛ بقول أهل الكوفة في النبيذ، وأهل المدينة في السماع، وأهل مكة في المتعة - لكان فاسقاً.
قال أحمد: وقال سليمان التيمي: لو أخذت برخصة كل عالم، أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله. وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله: