كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب

مذهب حبر الأمة، يعني: ابن عباس رضي الله عنهما.
وتقدم أيضاً ما رواه ابن حزم بإسناد صحيح عن إبراهيم النخعي: أن أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه كانوا يستقبلون الجواري في الأزقة معهن الدفوف فيشققونها.
وتقدم أيضاً ما رواه سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي: أنه قال: كان أصحابنا يأخذون بأفواه السكك يخرقون الدفوف.
وتقدم أيضاً ما روي عن عاصم بن هبيرة وزبيد الأيامي من تخريق الدفوف وكسر المزامير.
ونص الإمام أحمد رحمه الله تعالى في رواية جماعة من أصحابه على كسر آلات اللهو إذا رآها مكشوفة وأمكنه كسرها، قال عبد الله: سمعت أبي في رجل يرى مثل الطنبور أو العود أو الطبل أو ما أشبه هذا، ما يصنع به؟ قال: إذا كان مكشوفاً فاكسره. وقال المروذي: سألت أبا عبد الله: قلت: أمر في السوق فأرى الطبول تباع أكسرها؟ قال: ما أراك تقوى، إن قويت يا أبا بكر، قلت: أدعى غسل الميت فأسمع صوت الطبل، قال: إن قدرت على كسره وإلا فاخرج. وقال علي بن الحسن المصري: سألت أحمد بن حنبل عن العود والطنبور يراه الرجل مكشوفاً، قال: يكسره، وقال يوسف بن موسى وأحمد بن الحسن: أن أبا عبد الله سئل عن الرجل يرى الطنبور والمنكر أيكسره؟ قال: لا بأس. وقال أبو داود: سمعت أحمد رحمه الله تعالى سئل عن الرجل يرى الطنبور أو الطبل أو نحو ذلك واجب عليه تغييره؟ قال: ما أدري ما واجب، إن غير فله فضل، وعن أحمد رحمه الله تعالى في كسر آلات

الصفحة 172