بالشطرنج». وذكره الحافظ أيضاً في [لسان الميزان]، ثم قال: فأفاد أن ابن حبيب لم ينفرد ولا شيخه، ويكون في روايتهما سقط راوٍ، وهو من حدث ابن جريج. انتهى. وأما الحديث الثالث فقد ذكره أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبد الخالق الوراق في [كتاب الورع] عن ليث عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أشد الناس عذاباً يوم القيامة صاحب الشاه الذي يقول: قتلته، والله أهلكته، والله استأصلته، والله افتراءً وكذباً على الله». وأما حديث عقبة بن عامر فإسناده جيد، رواته كلهم ثقات سوى عبد الملك بن حبيب ففيه ضعف. وفي متن الحديث نكارة شديدة. وأما حديث علي رضي الله عنه فقد ذكر أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الخالق الوراق في [كتاب الورع] عن أبي إسحاق قال: أتى علي رضي الله عنه على قوم يلعبون بالشطرنج، فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟! وقال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا أبو معاوية الضرير، حدثنا سعيد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال: مر علي رضي الله عنه على قوم يلعبون بالشطرنج، فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟ لأن يمس أحدكم جمراً حتى يطفأ خير له من أن يمسها. قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: أصح ما في الشطرنج قول علي رضي الله عنه. وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: ثبت عن علي رضي الله عنه أنه مر على قوم يلعبون بالشطرنج، فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟! وقلب الرقعة عليهم.
الوجه الثالث: أن الشطرنج يماثل النرد في مفاسده، فكل منهما