كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب

لإبليس: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِك} (¬1)، وقوله تعالى في وصف عباده المتقين: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} (¬2)، وقوله تعالى: {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} (¬3)، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نعمة لهو ولعب، ومزامير الشيطان» الحديث، وقوله صلى الله عليه وسلم: «ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم الكوبة»، وحديث معاوية رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم (نهى عن تسع، وذكر منها الغناء)، وقوله صلى الله عليه وسلم: «كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن من الحق»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه»، وقد تقدم أن الشطرنج من النرد أو هو شر منه. . إلى غير ذلك من الأحاديث التي تقدم ذكرها. وقد قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} (¬4). وقد ثبت
¬__________
(¬1) سورة الإسراء، الآية 64.
(¬2) سورة الفرقان، الآية 72.
(¬3) سورة النجم، الآية 61.
(¬4) سورة الحشر، الآية 7.

الصفحة 349