هذا الموضع من [لسان الميزان] بياض في ذكر حال أحمد بن أبي حماد وإبراهيم بن عثمان بن سعيد، وهو الذي أحال عليه ابن حجر في كلامه الذي تقدم ذكره. وقد تبين مما ذكرته أن ابن حجر إنما أخطأ ابن حزم في دعواه أن من دون ابن المبارك إلى ابن شعبان مجهولون. وأما قوله: تفرد به أبو نعيم عن ابن المبارك، ولا يثبت عن مالك ولا ابن المنكدر، فإنما هو من كلام الدارقطني لا من كلام ابن حجر، كما قد توهم ذلك أبو تراب. وقد ذكرت فيما سبق أن هذا الحديث معروف عن أبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي، وقد وثقه أبو داود وقال: إنه تغير بآخره، قال ابن رجب: وقد أنكر عليه أحاديث تفرد بها، منها هذا الحديث. قلت: فلهذا قال الدارقطني فيه: إنه لا يثبت عن مالك ولا ابن المنكدر.
فصل
• قال أبو تراب: وقال الخطيب البغدادي في [التاريخ]: أخبرنا علي بن محمد بن عبد المعدل، قال: أنبأنا دعلج بن أحمد، قال: انبأنا أبو عبد الله البوشنجي، قال: أنبأنا يوسف بن عدي، قال: أنبأنا شريك عن مغيرة عن الشعبي، قال: شهد أو شهدت عيداً بالأنبار، فقال: - يعني عياض الأشعري - مالي لا أراكم تقلسون وقد كانوا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلونه. قال يوسف بن عدي: التقليس: أن يقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك.
والجواب: أن يقال: ليس في هذا الحديث ما يتعلق به أبو تراب في