على المذكاة، والربا على البيع، ونكاح التحليل على نكاح الرغبة، وشرب الخمر على أكل العنب، وما أشبه ذلك من الأقيسة الفاسدة. وإذا علم هذا فغناء أهل الإذاعات كله في القسم المحرم، بل غالبه من أخبث المحرم؛ لما يشتمل عليه من الخلاعة والترغيب في الفجور، ولما يقترن به من المعازف التي تفعل في نفس من أصغى إليها فعل الخمر. ولقد ذُكر لنا أن بعض السفيهات من النساء إذا استفزهن الشيطان بأصوات الأغاني والمعازف من الراديو يقمن فيرقصن ويصفقن طرباً لتلك الأصوات الشيطانية الملعونة. ولقد سمعت تصفيقهن عند الراديو في بعض البلاد الحجازية وأنا مارٌّ في بعض الأسواق. ومن بلغ بهن الطرب للأغاني والأصوات الموسيقية وقاسها على قول الجواري عند إهداء العروس: أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم - فهو إما في غاية الجهل والغباوة، وإما مكابر قد أعماه الهوى وأصمه.
فصل
• قال أبو تراب: ولو أحصينا روايات الإجازة على ضعفها لناف على مجلد، ولكن في الصحيح الذي سنده كالشمس غنى كل غنى عن إيراد الواهي والسقيم.