كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب

جرس».
قال ابن الأثير وتبعه ابن منظور في [لسان العرب]: الجلجل: هو الجرس الصغير الذي يعلق في أعناق الدواب وغيرها.
الوجه السابع عشر: ما رواه الإمام أحمد والنسائي عن أبي بكر بن أبي شيخ قال: كنت جالساً مع سالم بن عبد الله عن عمر رضي الله عنهم، فمرت رفقة لأم البنين فيها أجراس، فحدث سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تصحب الملائكة ركباً معهم الجلجل»، فكم ترى في هؤلاء من جلجل؟!
وقد رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن، فقال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قراءة، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس عن عبد الله بن نافع: أن سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم مر على عير لأهل الشام وفيها جرس، فقال: إن هذا منهي عنه، فقالوا: نحن أعلم بهذا منك، إنما يكره الجلجل الكبير، فأما مثل هذا فلا بأس به، فسكت سالم، وقال: (وأعرض عن الجاهلين).
الوجه الثامن عشر: ما رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في سننه عن بنانة مولاة عبد الرحمن بن حسان الأنصاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: بينما هي عندها إذ دخل عليها بجارية وعليها جلاجل يصوتن، فقالت: لا تدخلنها علي إلا أن تقطعوا جلاجلها، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه جرس»، زاد أحمد: «ولا تصحب رفقة فيها جرس».
الوجه التاسع عشر: ما رواه أبو داود أيضاً عن عامر بن عبد الله بن

الصفحة 68