الزبير: أن مولاة لهم ذهبت بابنة الزبير إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفي رجلها أجراس، فقطعها عمر رضي الله عنه ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن مع كل جرس شيطاناً».
الوجه العشرون: ما رواه الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر).
الوجه الحادي والعشرون: ما رواه ابن حبان أيضاً في صحيحه عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم (أمر بقطع الأجراس).
وقد اشتمل هذا الحديث والأحاديث الثمانية قبله على عدة فوائد:
الأولى: تحريم تعليق الأجراس على الدواب واتخاذها في البيوت. قال ابن العربي المالكي: الأجراس لا تجوز بحال؛ لأنها أصوات الباطل.
الثانية: أنه لا فرق بين الكبير منها والصغير.
الثالثة: امتناع الملائكة من دخول البيت الذي فيه جرس ومن صحبة الرفقة التي فيها جرس.
الرابعة: مقارنة الشياطين لأهل الأجراس، فإن من هجرتهم الملائكة فإن الشياطين تصحبهم ولا بد.
الخامسة: أن مع كل جرس شيطاناً.
السادسة: وجوب قطع الأجراس، وقد قال البخاري رحمه الله تعالى: (باب ما قيل في الجرس ونحوه في أعناق الإبل)، ثم ساق في الباب حديث أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم