كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب

فصل:
الأدلة من السنة على تحريم الغناء والمعازف
وقد وردت أحاديث كثيرة في تحريم الغناء والمعازف سوى ما ذكرته، ولكن أسانيدها لا تخلو من مقال، وباجتماعها تتعاضد ويقوى بعضها ببعض، وأنا أذكر منها ما تيسر، وبالله التوفيق.
الحديث الأول: عن ابن عمر رضي الله عنهما: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الغناء، والاستماع إلى الغناء) رواه الطبراني وغيره.
الحديث الثاني: ما رواه الخطيب البغدادي عن علي رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (نهى عن ضرب الدف، ولعب الصنج، وضرب الزمارة).
الحديث الثالث: ما رواه أبو الفرج ابن الجوزي من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بعثت بهدم المزمار والطبل».
الحديث الرابع: ما رواه أبو الفرج أيضاً عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بعثت بكسر المزامير».
الحديث الخامس: ما رواه الإسماعيلي من حديث عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثمن المغنية حرام، وغناؤها حرام»، وقد رواه الطبراني بسياق أطول من هذا، وتقدم ذكره.
الحديث السادس: ما رواه ابن أبي الدنيا وابن مردويه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم القينة، وبيعها، وثمنها، وتعليمها، والاستماع إليها» ثم قرأ {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي

الصفحة 74