ونشو (¬1)، يتخذون القرآن مزامير يتغنون غناء، يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا بأعلمهم، لا يقدمونه إلا ليتغنى بهم» ثم رواه من طريق زاذان عن عليم سمع عابساً الغفاري.
ورواه الطبراني في معجمه الكبير من حديث زاذان عن عليم قال: كنا جلوساً على سطح ومعنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال عليم: لا أعلمه إلا عابس، أو عبس الغفاري رضي الله عنه والناس يخرجون في الطاعون، فقال: يا طاعون، خذني ثلاثاً، فقلت: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يتمنين أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يرد فيستعتب»؟! فقال: سمعته يقول: «بادروا بالأعمال ستاً: إمارة السفهاء، وكثرة الشرط، وبيع الحكم، واستخفافاً بالدم، وقطيعة الرحم، ونشئاً يتخذون القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليغنيهم وإن كان أقلهم فقهاً».
الحديث الثاني عشر: عن الحسن قال: قال الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه: يا طاعون، خذني إليك، فقال له رجل من القوم: لم تقول هذا؟ وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به» قال: قد سمعت ما سمعتم، ولكن أبادر ستاً «بيع الحكم، وكثرة الشرط، وإمارة الصبيان، وسفك الدماء، وقطيعة الرحم، ونشواً يكونون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير» رواه الحاكم في مستدركه.
الحديث الثالث عشر: عن عطاء قال: قال أبو هريرة رضي الله: (إذا رأيتم ستاً، فإن كانت نفس أحدكم في يده فليرسلها؛ فلذلك أتمنى
¬__________
(¬1) كذا، في النهاية: (نشأ).