كتاب فصل الخطاب في الرد على أبي تراب
إلا سفسطة ابن حزم وتمويهه على الجهلة الأغبياء.
وقد استعنت الله تعالى في رد ما شبه به كل منهما، ولست من أهل هذا الشأن، ولكن الضرورة ألجأتني وأمثالي إلى الكلام في مثل هذا، كما قال أبو علي البصير:
لعمر أبيك ما نسب المعلى ... إلى كرم وفي الدنيا كريم
ولكن البلاد إذا اقشعرت ... وصوّح نبتها رعي الهشيم
وقد قيل: ما لا يدرك كله لا يترك جله.
وقال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (¬1)، وقال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا} (¬2)
والله المسئول أن يعصمني من الزلل، وأن يوفقني وإخواني المسلمين لصالح القول والعمل، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
¬__________
(¬1) سورة التغابن، الآية 16.
(¬2) سورة البقرة، الآية 286.
الصفحة 9
408