فصل
أحاديث أخرى في ذم الغناء
ومما يدل على ذم الغناء أيضاً ما رواه الإمام أحمد، ومسلم، والبخاري في تاريخه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج إذ عرض شاعر ينشد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خذوا الشيطان - أو - أمسكوا الشيطان، لأن يمتلئ جوف رجل قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً».
وفي الصحيحين و [المسند] والسنن إلا النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف الرجل قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً».
وفي [المسند] و [صحيح البخاري] عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً».
وفي [المسند] و [صحيح مسلم] و [جامع الترمذي] و [سنن ابن ماجه] عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً يريه خير له من أن يمتلئ شعراً»، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وفي رواية لأحمد: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً ودماً خير له من أن يمتلئ شعراً».
قال الجوهري: وَرَى القيح جوفه يَرِيه وَرْياً: أكله.
وإذا كان هذا قوله صلى الله عليه وسلم في الأشعار العربية، فكيف لو سمع ما يذاع في