ولم يُذكر في شرح المصنف1 ولا في شرح الزوائد2 مجيئها للتقسيم، مع كونه مذكورا في المتن3.
وقد تأتي4 للإضراب، على خلاف فيه5. ومُثّل له6 بقوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} 7 أي بل يزيدون.
ص: وب (بل) بعد النفي أو النهي لتقرير متلوّها وإثبات نقيضه لتاليها، ك (لكنْ) وبعد الإثبات والأمر لنقل حكم ما قبلها لما بعدها. وب (لا) للنفي.
__________
1 وهو شرح شذور الذهب لابن هشام.
2 وهو شرح الصدور بشرح زوائد الشذور لابن عبد الدايم البرماوي، وإنما ذكره الشارح لأن البرماوي التزم في كتابه هذا أن يشرح ما ذكره ابن هشام في الشذور ولم يذكره في شرحه على الشذور، لكنه لم يشرح هذه الكلمة وهي (التقسيم) في كتابه مع ورودها في شذور الذهب.
3 أي متن شذور الذهب، ص 29.
4 أي (أو) .
5 حاصل هذا الخلاف أن الكوفيين أجازوا أن تأتي (أو) للإضراب بمعنى (بل) ووافقهم عليه أبو علي الفارسي وابن برهان وابن مالك، وأن البصريين منعوا أن تكون (أو) للإضراب إلا بعد النهي أو النفي. ينظر في هذه المسألة الكتاب 3/188 ومعاني القرآن للفراء 2/393 والمقتضب 3/304 ومجالس ثعلب 1/112 وشرح اللمع لابن برهان 1/247 والإنصاف 2/478 وتسهيل الفوائد 176 وشرح الأشموني 3/106.
6 بعده في (أ) : (من إليه) ، ولعل مراده من ذهب إليه، ولم يرد ذلك في (ب) و (ج) .
7 الآية 147 من سورة الصافات.