وب (لكن) كما في أختيها1.
ويحتمل أنه أراد أن (بل) ك (لكن) في العطف والمعنى2، وعدُّه في الشرح3 لها من أدوات العطف يرجح هذا الاحتمال.
وكونها عاطفة هو مذهب أكثر النحويين4.
ومذهب يونس5 أنها ليست عاطفة6.
الثاني: يؤخذ من قوله: (وبلا للنفي) أنها لابد أن تسبق بإيجاب أو أمر، حتى يصح نفيه بها7.
وسكت الشيخ عن ذكر شروط أخرى في (لا) و (لكن) لكونها مختلفا فيها8.
__________
1 وهما (بل) و (لا) وقد تقدم قوله فيهما ص 810.
2 هذا هو الراجح من مراد ابن هشام وقد عدها عاطفة في أكثر مؤلفاته.
ينظر أوضح المسالك 3/55 ومغني اللبيب 385 وشرح اللمحة البدرية 2/320.
3 شرح شذور الذهب لابن هشام ص 447.
4 ومنهم سيبويه وأصحابه والكوفيون.
ينظر الكتاب 1/435- هارون والمقتضب 12/1 ومعاني القرآن للفراء 1/465 وارتشاف الضرب 2/ 629 والتصريح2/146.
5 في (ج) : (يوسف) وهو تصحيف، إذ المراد يونس بن حبيب الضبي، وقد تقدمت ترجمته. مذهبه هذا في ارتشاف الضرب 2/ 629 وشرح الأشموني 3/91. ووافقه ابن مالك في التسهيل ص 174.
6 من قوله: (هو مذهب أكثر النحويين) إلى هنا ساقط من (ب) .
7 ولا يصح أن تسبق (لا) بنفي، لأن نفي النفي إثبات، وذلك يخرجها عن معناها.
8 من هذه الشروط في (لا) ما اشترطه الزجاجي وهو ألاّ يكون المعطوف عليه معمول فعل ماض، نحو جاءني زيد لا عمرو، وقد خالفه العلماء في ذلك وردوا عليه، ومنها ما اشترطه السهيلي وهو وجوب تعاند معطوفيها، فلا يجوز جاءني رجل لا زيد. ومنها ما اشترطه الأكثرون في (لكن) وهو أن لا تقترن بالواو.
ينظر في ذلك حروف المعاني للزجاجي ص 8، 31 ونتائج الفكر للسهيلي ص 258 ومغني اللبيب ص 318 والتصريح 2/147 والأشموني 3/111.