وقوله: (متصل) احترز به عن المنفصل1، فيعطف عليه بلا شرط2.
ومنها3 أنه لا يؤكد هذا الضمير4 بالنفس والعين إلا بعد أن يؤكد بضمير منفصل5.
وقد يقال: إن قوله: (غالبا) راجع لمسألتي العطف والتوكيد، وقد تقدم الكلام عليه في العطف6.
وأما في مسألة التوكيد فقد صرّح بتقييدها به في التسهيل7. وهو يفيد أنه قد يؤكد بالنفس أو بالعين من غير توكيد بمنفصل وهو ما صرّح به الأخفش، حيث قال: إنه يجوز، على ضعف (قاموا أنفسُهم) 8، واقتضته عبارة الفارسي حيث قال: (لا يحسن ... ) 9.
وظاهر قوله: (أو بعد فاصل) أنه أيضا راجع للمسألتين فيقتضي
__________
1 في (ج) : (عن ضمير المنفصل) .
2 وذلك مثل ما جاء إلا أنا وزيد.
3 أي ومن تلك الأحكام التي تتعلق بباب العطف.
4 وهو الضمير المرفوع المتصل.
5 كقولك: قوموا أنتم أنفسكم، والرجال جاؤوا هم أعينهم.
6 سبق ذلك في ص 814.
7 قال ابن مالك في التسهيل ص 164: (ولا يؤكد بهما، غالبا ضمير رفع متصل إلا بعد توكيده بمنفصل. وقوله: (به) ساقط من. ب) و (ج) .
8 ورد قول الأخفش هذا في كتابه (المسائل) وهو مفقود ذكر ذلك المرادي في توضيح المقاصد 3/171.
9 وردت عبارة الفارسي هذه في كتابه (الإيضاح العضدي) ص 284 حيث قال: لو قلت: جاؤوني أنفسهم لم يحسن حتى تؤكد فتقول: جاؤوني هم أنفسهم..)