كتاب شرح شذور الذهب للجوجري

ش: لما اختص تابع المنادى عن سائر التوابع بأحكام أفرده بالذكر. وهو على أربعة أقسام:
القسم الأول: ما حكمه تابعا كحكمه لو كان منادى مستقلا، وهو البدل والمعطوف عطف النسق، إذا كان مجردا من (أل) سواء كان متبوعهما مبنيا أو معربا، كما يفهم من قوله: (إذا أتبع المنادى) حيث أطلقه ولم يقيده بالمبني، بخلاف ما بعده من الأقسام الآتية، فإنها خاصة بتابع المبني، ولذلك قال: (وتابع المنادى المبني غيرهما) .
تقول: يا زيدُ بشرُ، ويا زيد وبشرُ بالضم1 وتقول: يا زيدُ أبا عبد الله، ويا زيدُ وأبا عبد الله2 بالنصب3 وكذلك4 تقول: يا عبدَ الله بشرُ ويا عبدَ الله وبشرُ بالضم، ويا عبدَ الله أبا علي ويا عبد الله وأبا علي.
وسبب ذلك أن البدل في نية تكرار العامل، والعاطف كالنائب عن [93/ب] العامل5 هذا هو مذهب الجمهور6.
__________
1 أي بالبناء على الضم، لأنه علم مفرد.
2 في (ج) : (ويا زيد وأبا عبد) .
3 أي بالنصب على الإعراب، لأن التابع هنا مضاف.
4 في (ب) و (ج) : (وكذا) .
5 ينظر شرح الكافية الشافية 3/1313 والتصريح 2/176.
6 وقد نص عليه سيبويه والمبرد. ينظر الكتاب 2/186 - هارون والمقتضب 4/211 وهمع الهوامع 2/142 والأشموني 3/149.

الصفحة 820