كتاب شرح شذور الذهب للجوجري

وأجاز الكوفيون1 والمازني2 النصب في النسق. وأشار ابن مالك في التسهيل3 إلى تقويته.
القسم الثاني: ما يجوز فيه الرفع والنصب، وهو شيئان:
أحدهما: النعت المضاف المقرون بأل، نحو يا زيد الحسن الوجه4.
ثانيهما: النعت أو التوكيد أو البيان المجرد عن الإضافة، والمنسوق إذا كان بأل. نحو يا زيد الحسنُ والحسنَ ويا تميم أجمعون وأجمعين ويا
__________
1 لم أجد هذا القول في كتب الكوفيين، وقد نسبه لهم ابن مالك في شرح الكافية الشافية 3/1315.
2 هو بكر بن محمد بن بقية، وقيل: بكر بن محمد بن عديّ بن حبيب، أبو عثمان المازني كان من كبار علماء البصرة، أخذ العلم عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد الأنصاري ومن تلاميذه أبو العباس المبرد واليزيدي وغيرهما، وكان المبرد يكثر من الثناء عليه. وله من المؤلفات كتاب التصريف والألف واللام والعروض والقوافي وغيرها، وقد توفي بالبصرة سنة 249 هـ.
ترجمته في طبقات النحويين 87 ونزهة الألباء 140 وإنباه الرواة 1/281 ومعجم الأدباء 7/107وإشارة التعيين 61 وبغية الوعاة 1/463.وينظر قول المازني هذا في الأصول لابن السراج 1/372.
3 وردت هذه الإشارة في شرح التسهيل لا في التسهيل نفسه، حيث قال في الشرح [203/أ] : (وأجاز المازني والكوفيون إجراء المنسوق العاري من (أل) مجرى المقرون بها فيقولون: يا زيد وعمرا وعمرو كما يقال بإجماع: يا زيد الحارثَ والحارثُ. وما رأوه غير بعيد من الصحة ... ) .
4 وذلك في الإضافة غير المحضة. راجع همع الهوامع 2/142.

الصفحة 821