كتاب شرح شذور الذهب للجوجري

غلام بشرٌ وبشراً1.
وقال الله تعالى: {يا جِبالُ أوِّبي مَعَه والطّيرَ} 2.
قرئ بالرفع3 والنصب4.
ووجه ذلك أما النصب فالإتباع للمحل5، وأما الضم فالإتباع للفظ6، وإن كان حركة [بناء] 7 وحركة البناء لا تُتبع، فإنها لاطّرادها في باب البناء صارت كحركة الإعراب فأُتْبعت.
فإن قيل: ما الفرق بين نوعي النسق، حيث أعطي الأول حكم
__________
1 وقد أجمع العلماء على جواز الأمرين الرفع والنصب، لكن اختلفوا في الراجح منهما، فاختار الخليل وسيبويه والمازني الرفع، واختار أبو عمرو وعيسى بن عمر ويونس والجرمي النصب. ينظر الكتاب 2/186 والمقتضب 4/212 وشرح التسهيل لابن مالك [202/ب] .
2 من الآية 10 من سورة سبأ.
3 جاء في النشر 2/349: (وانفرد ابن مهران عن هبة الله بن جعفر عن أصحابه عن روح برفع الراء من (الطير) . وهي رواية زيد عن يعقوب، ووردت عن عاصم وأبي عمرو) . المبسوط لابن مهران ص 304 والشواذ لابن خالويه ص 121 والبحر المحيط 7/263.
4 وهي قراءة جمهور القراء، ومنهم القراء الأربعة عشر.
ينظر البحر المحيط 7/263 والنشر 2/349 وإتحاف فضلاء البشر 358.
5 أي عطفا على محل (جبال) لأنها في محل نصب.
6 قوله: (فالإتباع للفظ) ساقط من (أ) وأثبته من (ب) و (ج) .
7 في النسخ: (إتباع) وهو سهو، والصواب ما أثبته.

الصفحة 822