كتاب شرح شذور الذهب للجوجري

مجموعا، كقوله:
186- ثلاث مئين لِلْمُلُوكِ وَفَى بِها1 ... ....... ........
قال ابن أم قاسم2: (ويظهر في كلام سيبويه3 جواز جمع المائة في الكلام) .
__________
1 صدر بيت من الطويل، وهو للفرزدق من قصيدة طويلة. وعجزه:
....... ........ ... ردائي وجلّت عن وجوه الأهاتم
وهذه رواية النحويين، والرواية في الديوان 2/310 كذا:
فدى لسيوف من تميم وفى بها ... ....... ........
وعلى هذا فلا شاهد فيه للمسألة.
والبيت من شواهد المقتضب 2/170 والأمالي الشجرية 2/24 وشرح المفصل 6/21 وشرح عمدة الحافظ 518 وشرح الألفية لابن الناظم 727 وتوضيح المقاصد 4/308 والعيني 4/480 والتصريح 2/272 وشرح الأشموني 4/65 وخزانة الأدب 7/370.
والشاهد على رواية النحويين جمع لفظ (المائة) مع أنها تمييز لكلمة (ثلاث) وهذا هو القياس، لكنه أصل مرفوض، لأن الاستعمال جاء بخلافه، وهو إفراد المائة في التمييز.
2 توضيح المقاصد والمسالك 4/309 وفيه (قيل: ويظهر....) إلى آخره. وهو يدل على أن القائل لهذه العبارة غير ابن أم قاسم. وهذا القول لأبي حيان في ارتشاف الضرب 1/357.
3 قال سيبويه في الكتاب 1/209- هارون: (وأما ثلثمائة إلى تسعمائة فكان ينبغي أن تكون في القياس (مئين) أو (مئات) ولكنهم شبّهوه بعشرين وأحد عشر، حيث جعلوا ما يبين به العدد واحداً....)

الصفحة 859