كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)
الحسن قسمان، حسن لذاته وحسن [بجابره] (¬1)، كون الصحيح كذلك، ويكون القسم الذي هو صحيح أو حسن لذاته أقوى من الآخر، [وتظهر] (¬2) فائدة ذلك عند التعارض"، قال: "وكذلك أقول في الضعيف إذا رُوي بأسانيد كلها قاصرة عن درجة الاعتبار بحيث لا يجبر بعضها بعضًا (¬3) أنه أمثل من ضعيف رُوي بإسناد واحد كذلك (¬4)، ويظهر (¬5) فائدة ذلك في جواز العمل به أو منعه مطلقًا".
(تنبيه آخر) (¬6):
قال الحافظ ابن حجر: "اعترض على ابن الصلاح في المثال الذي مثَّل به، وهو حديث: "لولا أن أشق (على أمتي) (¬7) " بأنَّ الحكم بصحته (إنما جاء) (¬8) من جهة أنه روي من طرق أخرى (¬9)
¬__________
(¬1) من (د)، وفي الأصل (1/ 419): لجابره.
(¬2) وفي (ب): فيظهر، وفي (ع): ويظهر.
(¬3) وفي الأصل (1/ 420): لا يجبر بعضها ببعض.
(¬4) من (د)، ومن الأصل (1/ 420)، وفي بقية النسخ: لذلك.
(¬5) وفي الأصل (1/ 420): وتظهر.
(¬6) بياض في (د).
(¬7) سقطت من (د).
(¬8) من الأصل (1/ 420)، وفي النسخ: إنما هو جاء.
(¬9) هكذا في جميع النسخ، وفي الأصل (1/ 420): طريق أخرى، وقد رجح محقق النكت الدكتور ربيع بن هادي أن يكون النص (من طرق أخرى) قال: "لأنَّ واقع الحديث كذلك".