كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

صحيحة [لا يطعن] (¬1) فيها منها (¬2) ما في الصحيحين من طريق الأعرج عن أبي هريرة (رضي اللَّه تعالى عنه) (¬3) ".
والمثال اللائق هنا أن يذكر حديث له أسانيد كل منها لا يرتقي عن درجة الحسن قد حكم له بالصحة باعتبار مجموع تلك الطرق.
قال: "والجواب أنّ المثال الذي أورده مستقيم، والذي طولب به قسم من المسألة، وذلك أنَّ الحديث الذي يروى (¬4) بإسناد حسن لا يخلو إما أن يكون فردًا أو له متابع، والثاني: لا يخلو المتابع (¬5) إما أن يكون دونه أو مثله أو فوقه، فإن كان دونه فإنه لا يرقيه عن درجته، نعم [يفيده] (¬6) إذا كان عن (¬7) غير متهم بالكذب قوة ما يرجح بها لو عارضه حسن آخر بإسناد غريب (¬8)، وإن كان مثله أو فوقه، فكل منهما
¬__________
= (قلت): وتقدم ترجيح البقاعي لرواية: (من وجه آخر) فهو مثله فانظره.
(¬1) من (د).
(¬2) وفي (م)، (ب)، (ع)، قبل كلمة (منها): (هنا).
(¬3) سقطت من (د).
(¬4) وفي (د): نروي.
(¬5) وفي (م): المتتابع.
(¬6) من (د) (ج)، وفي (ب) يقيده، وفي الأصل (1/ 421) قبل كلمة يفيده كلمة: قد.
(¬7) سقطت من (ب).
(¬8) وفي (م): وغريب.

الصفحة 1011