كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 3)

الحديث بالصحة (¬1) وكل طريق منها بمفرده، لا تبلغ درجة الصحيح" (¬2).
(الرابعة): قال ابن الصلاح: "لعل الباحث الفَهِم يقول: إنا نجد (¬3) أحاديث محكومًا (¬4) بضعفها مع كونها قد رويت بأسانيد كثيرة من وجوه عديدة، مثل (¬5) حديث: "الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأس" ونحوه، فهلا جعلتم ذلك وأمثاله من نوع الحسن لأنَّ بعض ذلك عضّد بعضًا، كما قلتم في نوع الحسن؟ " قال: "وجواب ذلك أنه (¬6) ليس كل ضعف (¬7) في الحديث يزول [بمجيئه] (¬8) من وجوه! ! بل ذلك [يتفاوت] (¬9)، فمنه
¬__________
(¬1) قلت. علمًا بأن الهيثمي صحح الحديث من طريق أبي يعلى، والطبراني في الأوسط من حديث عثمان، وأنس وقال: "إنَّ رجالهما قد وثقوا".
(¬2) نكت ابن حجر (1/ 419 - 424).
(قلت): وهو الذي أقول به صحة الحديث بمجموع طرقه كما قال الحافظ، مع اعتبار تصحيح الهيثمي المتقدم.
(¬3) وكذا في (د).
(¬4) من الأصل (ص 107)، وفي جميع النسخ: محكوم.
(¬5) وكذا في (د).
(¬6) في الأصل (ص 107): أن ليس.
(¬7) من الأصل (ص 107) وفي النسخ: ضعيف.
(¬8) من (ب)، وفي الأصل (ص 107)، وفي النسخ: لمجيئه.
(¬9) وفي (ع): بتفاوت.

الصفحة 1017