كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)

ابن حجر إلى أن مات سنة (852 هـ) أكثر من ألف مجلس (¬1)، ثم درس تسع عشرة سنة، فافتتحته أول سنة اثنين وسبعين، فأمليت ثمانين مجلسًا، ثم خمسين" (¬2).
وكان ذلك بالجامع الطولوني، حيث ورث عن والده التدريس به (¬3).
قال السيوطي: "جرت عادتنا بتخريج الإملاء وتحريره في كراسة ثم نملي حفظًا، وإذا نجز قابله المستملي معنا على الأصل، وذلك غاية الإتقان" (¬4).
وقد أنكر عليه بعض منافسيه وخصومه إملاء الحديث، لعدم جرأتهم على ذلك فرد عليهم السيوطي قائلًا:
عاب الإملاء للحديث رجال ... قد سعوا في الضلال سعيًا حثيثا
إنما ينكر الأمالي قوم ... لا يكادون يفقهون حديثا (¬5)
¬__________
(¬1) وفي ذيل تذكرة الحفاظ (ص 335) أنه أملى ما يقارب من ستة عشر وأربعمائة مجلس.
(¬2) تدريب الراوي (2/ 139).
(¬3) ذيل طبقات الشعراني (ق 4)، وحسن المحاضرة (1/ 338).
(¬4) تدريب الراوي (2/ 139).
(¬5) الكواكب السائرة (1/ 230)، وشذرات الذهب (8/ 55).

الصفحة 106