كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)
وأما إذا نقل النصوص بمعناها فإنه لا يذيل بـ"انتهى"، وقد يخالف في ذلك أحيانًا.
2 - أنه إذا نقل أقوال الأئمة ممن سبقه في مسألة فإنه يرتب في -الغالب- تلك الأقوال على حسب وفيات قائليها (¬1)، وفي هذا فوائد جمة من أبرزها إعطاء تسلسل تاريخي للمسائل، وماذا أضاف المتأخر على المتقدم من زيادات، فكأن السيوطي رحمه اللَّه بصنيعه هذا يعطينا موسوعة لأقوال الأئمة في علم مصطلح الحديث مسلسلة تاريخيًا.
ومن ناحية ترتيب الأنواع فإنه في غالبها يراعي ترتيب ابن الصلاح والعراقي، إلا أنه لم يلتزم ذلك، فنجده يقدم المتصل على المرفوع والموقوف، ويقدم -أيضًا- المعنعن على المعلق، ويؤخر المرسل
¬__________
(¬1) انظر مثلا شرح قوله:
(تَسَاهَل الذي عَلَيْهَا اطلَقَا ... صَحِيحِةً وَالدَارِمِيْ والمُنْتَقَى)
من قسم الحسن في مسألة إطلاق الصحة على السنن الأربعة فإنه ذكر الأقوال كالتالي
1 - تسمية الحاكم (ت 405 هـ) جامع الترمذي بـ: الصحيح.
2 - ثم ذكر إطلاق الخطيب (ت 463 هـ).
3 - ثم قول أبي طاهر السِلفي (ت 576 هـ).
4 - ثم قول النووي (ت 676 هـ).
5 - ثم تعقب التبريزي (ت 746 هـ) للنووي.
6 - ثم ذكر إجابة الزركشي (ت 794 هـ).
7 - ثم تخريج الحافظ ابن حجر (ت 852 هـ) للمسألة وهكذا نجد منهجه (ق 179/ أ).