كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)
(رسول اللَّه) (¬1) صلى اللَّه عليه وسلم رسله واحدًا واحدًا، إلى الملوك، ووفد عليه الآحاد من القبائل فأرسلهم إلى قبائلهم، وكانت الحجة قائمة بأخبارهم عنه مع (عدم) (¬2) اشتراط التعدد وأمَّا توقف أبي بكر وعمر (رضي اللَّه تعالى عنهما) (¬3) فلإرادة التثبت (¬4) [لا] (¬5) لعدم قبول خبر الواحد، وقد قال عمر في خبر الاستئذان: إنما سمعت شيئًا فأحببت أن أتثبت (¬6)، رواه مسلم (¬7)، وقد (¬8) قبل أبو بكر خبر عائشة رضي اللَّه تعالى عنهما وحدها في قَدْر كفن النبي صلى اللَّه عليه وسلم (¬9) وقبل عمر خبر ابن عوف رضي اللَّه تعالى عنهما وحده في
¬__________
(¬1) سقطت من (د).
(¬2) سقطت من (د).
(¬3) سقطت من (د).
(¬4) وفي (ب): التثبيت.
(¬5) من (د).
(¬6) وفي (د): أثبت.
(¬7) رواه البخاري (كتاب الاستئذان - باب التسليم والاستئذان - 11/ 26) ومسلم (كتاب الآداب - باب الاستئذان - 3/ 1696/ 37)، وأبو داؤد (كتاب الآداب - باب كم مرة يسلم الرجل - 5/ 370)، والبخاري أيضًا في الأدب المفرد (2/ 531) كلهم من طرق عن أبي موسى رضي اللَّه عنه به.
(¬8) من هنا إلى قوله: (أصح من غيره. .) في باب "الحكم على السند" قد سقط من نسخة (د).
(¬9) قالت عائشة رضي اللَّه عنها: دخلت على أبي بكر رضي اللَّه عنه فقال: في كم كفنتم النبي صلى اللَّه عليه وسلم؟ قالت: في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة. . . الحديث. =