كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)

محمد بن عجلان (¬1) يقول: "إذا أخطأ العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله (¬2) ".
وأخرجه (¬3) ابن الصلاح في أدب الفتيا، ثم قال: هذا إسناد جليل عزيز جدًا لاجتماع أئمة المذاهب الثلاثة بعضهم عن بعض (¬4).
¬__________
= قال ابن أبي حاتم صدوق ثقة، توفي سنة (266 هـ)، وقيل غير ذلك.
الجرح والتعديل (4/ 394)، وطبقات الحنابلة (1/ 173)، وتهذيب تاريخ دمشق (6/ 364)، وشذرات الذهب (2/ 149).
(¬1) (4 م خت) أبو عبد اللَّه محمد بن عجلان المدني القرشي، مولى فاطمة بنت الوليد ابن عتبة، توفي سنة (148 هـ).
وهو صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، وهذا الاختلاط في أحاديث أبي هريرة ليس على إطلاقه فقد قال ابن حبان: ". . . ما قال أبى عجلان عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة فذاك مما حمل عنه قديمًا قبل اختلاط صحيفته عليه، وما قال عن سعيد عن أبي هريرة فبعضها متصل وبعضها منقطع .. . . "، وفيه كلام للأئمة لا يضر، وهو صدوق حسن الحديث إن شاء اللَّه كما قال الذهبي.
الثقات لابن حبان (7/ 386)، والمغني (2/ 613)، وديوان الضعفاء (ص 282)، والكاشف (3/ 77)، وتهذيب التهذيب (9/ 341).
(¬2) وفي (م): مقابلته، وفي (ب): معامله، والتصويب من (د)، والقولة هذه لابن عجلان روى ابن حبان قولة عنه بلفظ: "إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقالته"، قلت: ولعل الكلمة الأخيرة تصحفت عن (مقاتله).
انظر: الثقات (7/ 388).
(¬3) من (د)، وفي بقية النسخ: بغير واو.
(¬4) وفي (ب): لبعض.

الصفحة 402