كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)

ومنصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".
وهذا يدل على أنَّ النسائي لم يحكم بالأصح مطلقًا بل إما مقيدًا بصحابي، أو على إرادة: "من أصح" وكذا يحمل عبارة غيره فيكون كل ما حكم عليه [بالأصحية] (¬1) متساويا.
وقد أشار الزركشي (¬2) إلى شيء من ذلك فقال بعد أن نقل القول الثالث (¬3) عن إسحاق وأحمد: "لعلهما أرادا أصح بالنسبة إلى أسانيد الحجاز فقد روى الحاكم في المستدرك (¬4) عن إسحاق بن راهوية قال: إذا كان الراوي عن عمرو ابن شعيب (¬5) ثقة فهو كأيوب عن نافع عن ابن عمر (¬6)، وهذا يدل على جلالة الإسناد المشبَّه به عنده.
¬__________
(¬1) من (ب).
(¬2) انظر: نكت الزركشي (ق 17/ ب).
(¬3) وفي (م): القول الرابع، وهو خطأ قد تقدم أنه القول الثالث المنقول عن إسحاق وأحمد.
(¬4) المستدرك (كتاب العلم - 1/ 105).
(¬5) أبو إبراهيم عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص القرشي السهمي، فقيه أهل الطائف ومحدثهم.
قال الحافظ في التقريب: "صدوق".
وقال الذهبي: "حديثه حسن وفوق الحسن". توفي سنة (118 هـ).
تهذيب التهذيب (8/ 48)، وسير أعلام النبلاء (5/ 165)، والتقريب (ص 260) والمغني (2/ 484)، وتاريخ خليفة (ص 349)، وطبقاته (ص 286)، والجرح والتعديل (6/ 238)، وميزان الاعتدال (3/ 263).
(¬6) من (د) وفي بقية النسخ: عن ابن عمرو.

الصفحة 418