كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)

وفي أبي داود (¬1) من هذا الطريق (¬2)، عن سعيد عن سعد بن عبادة حديث: "أيُّ الصَدَقَةِ أفْضَلُ؟ قال: المَاء".
قلت: ولو قيل بدل شعبة سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن شيوخه لم يبعد.
فقد قال ابن معين (¬3): "أثبت الناس في قتادة سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي (¬4)، وشعبة".
¬__________
= والنسائى (كتاب الهبة - باب رجوع الوالد فيما يعطي ولده - 6/ 266)، ولم يعز المصنف الحديث لابن ماجة، فقد رواه أيضًا في (كتاب الهبات - باب الرجوع في الهبة - 2/ 797)، وأحمد في مسنده (1/ 342).
(¬1) السنن (كتاب الزكاة - باب فضل سقي الماء - 2/ 313) بلفظ: "أي الصدقة أعجب إليك". . الحديث.
(¬2) يعني طريق قتادة عن سعيد به.
(¬3) انظر: تاريح ابن معين (2/ 205)، وتهذيب التهذيب (4/ 63).
(¬4) أبو بكر هشام بن أبي عبد اللَّه سنبر، البصري الرّبعي، الدَسْتُوائِي -بفتح الدال وسكون السين المهملتين، وضم التاء- لأنه كان يتَّجر في القماش الذي يجلب من دستوا (بليدة من أعمال الأهواز، وتقع اليوم شمال غرب إيران، وأما الأهواز فتسمى الأحوار، وهي عاصمة إقليم عربستان في الوقت الحاضر).
الحافظ الحجة، رمي بالقدر، توفي سنة (154 هـ).
سير النبلاء (7/ 149)، وتقريب التهذيب (ص 364)، والحلية لأبي نعيم (6/ 278)، وتذكرة الحفاظ (1/ 164)، وتهذيب التهذيب (11/ 43)، وللنسبة: معجم البلدان (2/ 455)، وبلدان الخلافة (ص 255).

الصفحة 427