كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 1)

سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود" وكذا رجحه النسائى كما تقدم (¬1)، وليس في الكتب [الستة] (¬2) [بها] (¬3) سوى حديث واحد في "لعن الواشمات" (¬4) وفيه (¬5)
¬__________
(¬1) انظر (ص 438).
(¬2) من (د).
(¬3) من (د)، (ع).
(¬4) أخرجه البخاري (كتاب اللباس - باب المستوشمة - 4/ 44)، ومسلم (كتاب اللباس - باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة - 3/ 1678)، وأبو داود (كتاب الترجل - باب صلة الشعر - 4/ 396)، والترمذي (الأدب - باب ما جاء في الواصلة والمستوصلة - 5/ 104)، وقال: "حسن صحيح، والنسائي (كتاب الزينة - باب المتنمصات - 8/ 146)، وابن ماجة (كتاب النكاح - باب الواصلة والواشمة - 1/ 640).
كلهم من طريق سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد اللَّه إلا أنَّ أبا داود رواه من طريق جرير عن منصور به، ولفظ الحديث عند البخاري عن عبد اللَّه ابن مسعود -رضي اللَّه عنه- قال: "لَعَنَ اللَّه الواشِمَات والمُسْتَوشِمَاتِ والمُتَنَمِّصَاتِ والمُتَفَلِجَاتِ لِلحُسن، المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّه، مالي لا أَلعنُ مَنْ لَعَن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في كتاب اللَّه".
والوشم: هو الغرز والنقش، وهو ما تجعله المرأة على ذراعها بالأبره ثم تحشوه بالنؤور -على وزن صبور- وهو حجر كالأثمد.
والنمص: في الأصل هو النتف، ومعنى النامصة: هي التي تنتف الشعر من وجهها، والمتنمصة: التي تأمر من يفعل بها ذلك.
مجمل اللغة (4/ 886، 926)، والمخصص (4/ 57)، والنهاية (5/ 119)، والفائق (4/ 26، 27).
(¬5) انظر: تحفة الأشراف (7/ 109، 110).

الصفحة 438