كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

وبها في مسلم والأربعة أحاديث (¬1).
قال الزركشي: "وقد ذكر مثل مقالة الحاكم الأستاذ أبو منصور البغدادي في كتابه المسمى بـ "تحصيل أصول الفقه"، فقال بعد ذكره الأقوال السابقة: وأكثر أئمة الحديث أنَّ لكل واحد من الصحابة أتباعًا يختصون به، وللرواية عنه طرق بعضها أصح من بعض، ثم ذكر ما ذكره الحاكم بحروفه من [غير] (¬2) عزو إليه، وكذا (¬3) فعل الإمام أبو المظفر بن السمعاني في كتاب (¬4) "القواطع في أصول الفقه" (¬5)، وكان جماعة لا يقدمون على حديث الحجازيين (شيئًا) (¬6) حتى قال مالك: "إذا خرج الحديث عن الحجاز انقطع نخاعه" (¬7).
وقال الشافعي: "إذا لم يوجد للحديث في الحجاز أصل ذهب
¬__________
(¬1) انظر تحفة الأشراف (2/ 80 - 83).
(¬2) من (د)، وقد سقطت من بقية النسخ.
(¬3) وفي (د)، (ج): وكذلك.
(¬4) وفي (ب)، (ج): كتابه.
(¬5) انظر: نكت الزركشي (ق 20/ ب).
(¬6) سقطت من (د)، (ج).
(¬7) ونقل الخطيب عنه قولة مشابهة، قال مالك رحمه اللَّه: "إذا جاوز الحديث الحرمين ضعف سماعه". الجامع (2/ 343).

الصفحة 456