كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

نخاعه" (¬1) حكاه الأنصاري في كتاب ذم الكلام (¬2).
وعنه أيضًا: كل حديث [جاء (¬3)] من العراق، وليس له أصل في الحجاز فلا تقبله، وإن كان صحيحًا ما أريد إلا نصيحتك (¬4).
وقال الزركشي: "نقل عن مالك أنه كان لا يحتج بأحاديث أهل العراق، وهو القول القديم للشافعي، فإنه سئل (¬5): إذا روي (¬6) سفيان عن منصور عن علقمة عن عبد اللَّه حديثا أنحتج به؟ (¬7). فقال: إن لم يكن له أصل بالحجاز، وإلا فلا. ثم إن الشافعي رجع عن ذلك (¬8)،
¬__________
(¬1) والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في آداب الشافعي ومناقبة (ص 200) بلفظ: "إذا جاوز الحديث الحرمين ققد ضعف نخاعه".
وأخرجه أيضًا الخطيب في الجامع (1/ 343)، والذهبي في السير (10/ 25).
قال أبو محمد -يعني ابن أبي حاتم-: قال بعض أهل المدينة: النخاع: الخيط الذي في الصليب بين الفقار، أبيض شبه المخ أهـ.
وانظر أيضًا: لسان العرب (8/ 348).
(¬2) بحثت في الكتاب كله بأجزائه السبعة فلم أقف عليه.
(¬3) وقد سقطت من (م).
(¬4) انظر: سير أعلام النبلاء (10/ 24).
(¬5) وفي (ب): سبيل، وهو تصحيف.
(¬6) من (م)، (ج)، وفي بقية النسخ: إذا روى عن سفيان.
(¬7) وفي (ب): احتج له.
(¬8) وصحح ما ثبت إسناده لهم حيث قال: من عرف من أهل العراق، ومن أهل بلدنا بالصدق والحفظ قبلنا حديثه، ومن عرف منهم ومن أهل بلدنا بالغلط رددنا حديثه =

الصفحة 457