كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

اللَّه تعالى) (¬1)، وإني (واللَّه لا ألبس (¬2) كتاب اللَّه بشيء) فترك كتابة السنن" (¬3).
قال بعض المتأخرين: "ليته دونها فإنها كانت تتواتر إلى الصحابة كما تواترت الكتب المصنفة عن أربابها [فيقطع] (¬4) بصحتها دون [الرحيل] (¬5) فيها، فلما كان زمن عمر بن عبد العزيز على رأس المائة أمر بتدوين الحديث".
قال البخاري في صحيحه (¬6) في "أبواب العلم" (¬7): "وكتب عمر
¬__________
(¬1) سقطت من (ب).
(¬2) من اللَبْس أو اللَبَس: وهو اختلاط الأمر، ومعنى قول الفاروق -رضي اللَّه عنه- أي: لا أخلط مع كتاب اللَّه شيئًا.
اتظر: مجمل اللغة (3/ 801)، ولسان العرب (6/ 204).
(¬3) انظر: ذم الكلام للهروي (ق 12/ أ) وقد نقل السيوطي الأثر بالمعنى، وأخرج هذا الأثر الخطيب البغدادي في (تقييد العلم ص 50) أيضًا، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 77) ولفظه: "واللَّه إني لا أشرب كتاب اللَّه بشيء أبدًا".
وروي عن عمر -رضي اللَّه عنه- أيضًا تحريقه لبعض ما كتب في عهده.
انظر: تقييد العلم (ص 52)، وكذلك روي عن أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- كما في تذكرة الحفاظ (1/ 5).
ولكن قال الذهبي -في هذا الأثر عن أبي بكر-: "لا يصح".
(¬4) من (د)، وفي بقية النسخ: فقطع.
(¬5) من (د)، وفي (ج): الدخيل، وبقية النسخ: الرجل وهو تحريف.
(¬6) البخاري في صحيحه (كتاب العلم - باب كيف يقبض العلم - 1/ 194).
(¬7) سقطت من (ب).

الصفحة 487