كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

راشد، ومن أهل الكوفة سفيان الثوري، ومن أهل الشام الأوزاعي، ومن أهل واسط هشيم بن بشير".
قال ابن المديني: "ثم انتهى علم هؤلاء الستة وعلم الإثنى عشر إلى ستة نفر: يحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ووكيع بن الجراح وعبد اللَّه بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن آدم (¬1) ".
قال بعض أهل الدراية: "ثم صار علم هؤلاء كلهم إلى رجل واحد وهو (¬2) يحيى بن معين (¬3) ". انتهى.
¬__________
(¬1) (ع) أبو زكريا يحيى بن آدم بن سليمان الكوفي، مولى بني أمية، ثقة حافظ فاضل، مات سنة (203 هـ).
وهو صاحب كتاب (الخراج)، طبع باعتناء ونشر د. ث. وجوينبول بمطبعة بريل في ليدن عام (1314 هـ - 1896 م)
وطبعة ثانية بتحقيق أحمد شاكر -رحمه اللَّه- بالقاهرة - المطبعة السلفية - سنة (1347 هـ - 1928 م).
وثالثة بنشر: بن شمس، بليدن - بريل - عام (1958 م)، وقد نشرته دار المعرفة -ببيروت- تصويرًا.
التقريب (ص 373)، وتاريخ ابن معين (2/ 639)، وطبقات ابن سعد (6/ 402)، وترتيب ثقات العجلي للسبكي, وسير النبلاء (9/ 522).
(¬2) وقد نقل المصنف هذا القول بالمعنى، وفي الأصل في قوله: وهو يحيى بن معين عبارة: "ولم ينتفع الناس به وهو. . . " المحدث الفاصل (ص 620)، وانظر لقولة علي بن المديني المتقدمة: تقدمة الجرح والتعديل (ص 234، 235)، وتاريخ بغداد (14/ 178)، وتذكرة الحفاظ (2/ 430).
(¬3) قال علي بن المديني: "لا نعلم أحدًا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى ابن معين، وقد قدرت مكتبته بعد موته بثلاثين قمطرًا، والقِمَطْر على زنة هِزَبْر=

الصفحة 508