كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

وأسند عن سفيان قال: " [سمعت ابن جريج يقول: ما دون العلم تدويني أحد".
وأسند من طريق يعقوب بن سفيان قال: ] (¬1) "سمعت [يوسف (¬2) ابن محمد] (¬3) أو غيره (¬4) من المكيين قال: خرج ابن جريج إلى باديتهم [فصنف] (¬5) كتبه على ورق العُشر (¬6) -وهو نبت بالحجاز- ثم حوّلها في البياض، ([فكان] (¬7) إذا قدم مكة فحدَّث حمل إليه كتابه) (¬8) فيقول: أفدني! ! ما كان في هذه الأبواب".
قال الخطيب: "وكان ممن سلك طريق ابن جريج في التصنيف
¬__________
(¬1) من (د)، وقد سقطت من النسخ الثلاثة.
(¬2) يوسف بن محمد بن إبراهيم العطار المكي، مفتي مكة.
انظر: العقد الثمين (7/ 490)، والمعرفة والتاريخ (1/ 702).
(¬3) من (د)، (ج)، ومن الأصل، وفي بقية النسخ: محمد بن يوسف بن محمد.
(¬4) وفي (ب): وغيره.
(¬5) وفي (م): وصنف، وفي (ب): مصنف، وفي (ع): وصنف الأوزاعي.
(¬6) العُشَرْ: كَصُردْ, شجر مثل القطن. . . يحشى في المخاد لنعومته، وهو من كبار الشجر، وله صمغ حلو، وهو عريض الورق، ينبت صعدًا في السماء.
انظر تاج العروس (3/ 403)، ومجمل اللغة (3/ 670).
(¬7) من (د)، (ج)، وفي (م)، (ع): وكان، وفي (ب): كان.
(¬8) هكذا في جميع النسخ، وفي الأصل: (فكان إذا قدم مكة فحدث حمل إليه كتابه فيقول: أفدني ما كان في هذه الأبواب).
انظر: الجامع (2/ 338).

الصفحة 511