كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

قيل: والذي حمل قائل هذا القول عليه (تقدم عصر أبي) (¬1) داود على أعصار من صنف المسانيد، وظن (¬2) أنه هو الذي صنفه (¬3) وليس كذلك فإنما هو من جمع (¬4) بعض الحفاظ الخرسانيين (¬5) جمع فيه ما رواه يونس بن حبيب (¬6) خاصة عنه (¬7)، وشذ عنه كثير منه (¬8).
¬__________
(¬1) سقطت بكمالها من (ب).
(¬2) وفي (ج): فظن.
(¬3) وفي (م): صنف.
(¬4) في (م): من جميع.
(¬5) منهم أبو مسعود الرازي.
قال الخطيب البغدادي: "قال لنا أبو نعيم: صنَّف أبو مسعود الرازي ليونس بن حبيب مسند أبي داود الطيالسي.
انظر: سير أعلام النبلاء (9/ 382).
(¬6) أبو بشر يونس بن حبيب بن عبد القاهر، مولاهم الأصبهاني، المحدث الحجة، كان من أروى الناس عن أبي داود الطيالسي، مات سنة (267 هـ).
سير أعلام النبلاء (12/ 596)، وأخبار أصبهان (2/ 345)، والجرح والتعديل (9/ 237)، وغاية النهاية في طبقات القراء (2/ 406).
(¬7) وهي الأحاديث التي سمعها منه في مجالس متعددة.
قال الذهبي: "سمع يونس بن حبيب عدة مجالس متفرقة فهي المسند الذي وقع لنا".
سير أعلام النبلاء (9/ 382).
(¬8) أي كثير من أحاديث أبي داود حتى قال البقاعي رحمه اللَّه في نكته: ". . ولأبي داود من الأحاديث التى لم تدخل هذا المسند قدره -أي قدر المسند الذي جمعه يونس بن حبيب أو أكثر-، بل قد شذَّ عنه -يعنى عن بعض حفاظ الخراسانيين- كثير من رواية يونس عن أبي داود".
انظر: نكت البقاعي (ق 81/ ب)، وفتح المغيث (ص 86).
وقد طبع كتاب أبي داود الطيالسي.

الصفحة 518