كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

44 - وَأوَّلُ الجَامِعِ بِاقْتِصَارِ ... عَلَى الصَّحِيْح فَقَط (¬1) البُخَارِي

(ش): قال (الإمام) (¬2) ابن الصلاح: "أول من صنف في الصحيح البخاري" (¬3) وعبارة النووي في التقريب: (في الصحيح المجرد) (¬4)، والسبب في ذلك: ما رواه عنه إبراهيم بن معقل النسفي (¬5) قال: كنا عند إسحاق بن راهوية فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة
¬__________
(¬1) سقطت من (د).
(¬2) سقطت من (د).
(¬3) انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص 89).
(¬4) انظر: تقريب النووي (ص 33)، وكون البخاري أول من صنف في الصحيح صرَّح به أبو علي بن السكن، ومسلمة بن القاسم وغيرهما.
انظر: فتح المغيث (ص 22) وقوله (المجرد) نص على ذلك النووي في الإرشاد (ق 1/ ب)، والطيبى في الخلاصة (ص 36)، والبلقيني في المحاسن (ص 89)، وأبو الفيض الفارسي في جواهر الأصول في علم حديث الرسول (ص 18)، والسيوطي في تدريبه (1/ 88)، والقاسمي في قواعد التحديث (ص 82)، وأورد البلقيني رحمه اللَّه في المحاسن تفسيرًا لكلمة (المجرد) التي ذكرها النووي فقال: "المجرد -أي من الإسناد- (ص 89)، والمعروف عند أهل الشأن أن مقصد البخاري في تسمية كتابه (الجامع الصحيح المسند من حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وسننه وأيامه) كما في هدي الساري (ص 8) هو الحديث الصحيح المسند.
(¬5) أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج النسفي، الحافظ، العلامة، قاضي نسف وعالمها، ومصنف (المسند الكبير)، مات سنة (295 هـ).
تذكرة الحفاظ (1/ 686)، والجواهر المضية (1/ 111)، وطبقات المفسرين للداودي (1/ 32)، وشذرات الذهب (2/ 218).

الصفحة 521