كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

يقاربه في العصر فرام مرامه، وكاد يأخذ عنه أو عن كتبه إلا أنه لم يضايق نفسه مضايقة أبي عبد اللَّه، وروى عن جماعة كثيرة لم يتعرض (¬1) أبو عبد اللَّه للرواية عنهم (¬2)، وكلٌّ قصد الخير، غير أن أحدًا منهم لم يبلغ (من التشديد) (¬3) مبلغ أبي عبد اللَّه، ولا تسبب إلى استنباط المعاني واستخراج لطائف فقه الحديث وتراجم الأبواب الدالة على ماله وصلة بالحديث المروي فيه [تسببه] (¬4) وللَّه الفضل يختص به من يشاء".
وقال الحاكم أبو أحمد النيسابوري (¬5) وهو عصري أبي علي النيسابوري [ومقدم] (¬6) عليه في معرفة الرجال فيما حكاه (عنه) (¬7)
¬__________
(¬1) وفي (د): يعرض.
(¬2) وتفرد مسلم بالرواية عنهم، وقد ألَّف أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن منجويه (ت 428 هـ) كتابًا في رجال مسلم خاصة وهو مخطوط ببلدية الإسكندرية - رقم (1245 ب) (564 هـ)، وقد طبع.
(¬3) من (د)، وفي النسخ: التشدد.
(¬4) من الأصل (1/ 11)، وقد سقطت من النسخ.
(¬5) أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الكرابيسي الحاكم، محدث خراسان صاحب التصانيف، هو الحاكم الكبير شيخ الحاكم أبي عبد اللَّه، توفي سنة (378 هـ).
تذكرة الحفاظ (3/ 976)، وذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل للذهبي (ص 195)، والوافي بالوفيات (1/ 115)، وطبقات الشافعية للأسنوي (1/ 420).
(¬6) من الأصل (1/ 11)، وفي النسخ: مقدمًا.
(¬7) ليست موجودة في الأصل.

الصفحة 534