كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

أبو يعلى الخليلي في الإرشاد: "رحم اللَّه محمد بن إسماعيل فإنه ألَّف الأصول -يعني أصول الأحكام (¬1) - من الأحاديث وبيَّن للناس، وكل من عمل بعده فإنما (¬2) أخذه من كتابه، كمسلم بن الحجاج" (¬3).
وقال الدارقطني (¬4) لما ذكر عنده الصحيحان: "لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء".
وقال مرة أخرى: "وأي شيء صنع (¬5) [مسلم (¬6)]؟ إنما أخذ كتاب
¬__________
(¬1) جملة اعتراضية من الحافظ. انظر هدي الساري (ص 11).
(¬2) وفي (ب): كأنما.
(¬3) الإرشاد (3/ 962).
(¬4) انظر: تاريخ بغداد (13/ 102)، وجامع الأصول (1/ 188)، والبداية والنهاية (11/ 34)، وهدى الساري (ص 490)
وقال الحاكم: "سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعت أبي يقول رأيت مسلم بن الحجاج بين يدي البخاري يسأله سؤال الصبي".
بل لقد كان مسلم نفسه شديد الاعتداد بالبخاري وكان يصارحه بذلك.
قال محمد بن حمدون بن رستم: "سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى البخاري فقال: دعني أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله".
تاريخ بغداد (2/ 29)، وتهذيب الأسماء للنووي (1/ 70)، وطبقات السبكي (2/ 9)، وسير أعلام النبلاء (12/ 432)، وهدي الساري (ص 488).
(¬5) وفي (م)، (ب) كلمتان غير مقروءتين.
(¬6) من (د)، (ج).

الصفحة 535