كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

وقال المزي: "لو قيل: إنَّ مسلمًا كان يعتمد على كتابه (¬1) وعلى ضبطه، وأنَّ البخاري كان يعتمد على الضبط كان أولى" (¬2).
وقال الحافظ ابن حجر (¬3): "قول أبي علي النيسابوري ليس فيه تصريح بأن كتاب مسلم أصح من كتاب البخاري خلاف ما يقتضيه إطلاق النووي في مختصره في علوم الحديث (¬4)، وفي مقدمة (¬5) شرح البخاري (¬6) حيث يقول: "اتفق الجمهور على أن صحيح البخاري أصحهما صحيحًا وأكثرهما فوائد". وقال [أبو] (¬7) علي النيسابوري وبعض علماء المغرب: "صحيح مسلم أصح".
¬__________
(¬1) وفي (ب): كتبه.
(¬2) نكت الزركشي (ق 22/ أ).
(¬3) هدي الساري (ص 12).
(¬4) المنتخب من الإرشاد (ق 1/ أ)، أول الكلام المنقول فقط، وأما بقية كلامه فغير موجود في الإرشاد، والتقربب.
(¬5) شرح قطعة من أوله إلى آخر كتاب الإيمان، ذكر في شرح مسلم أنه جمع جملًا مشتملة على نفائس من أنواع العلوم. طبعت قطعة منه قديمًا.
انظر: كشف الظنون (1/ 550).
(¬6) وممن أطلق عبارة التفضيل أيضًا القاضي بدر الدين بن جماعة، وتاج الدين التبريزي وتبعهم جماعة.
انظر: توضيح الأفكار (1/ 48).
(¬7) من (د) (ج)، وقد سقطت من بقية النسخ.

الصفحة 549