كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

قال: "وقد رأيت في كلام الحافظ أبي سعيد العلائي (¬1) ما يشعر بأن أبا علي لم يقف على صحيح البخاري، وفي ذلك بعد عندي".
قال: "وأما (¬2) ما حكاه ابن الصلاح عن بعض المغاربة فلا يحفظ عن أحد منهم تقييد الأفضلية بالأصحية، بل أطلق بعضهم الأفضلية وذلك فيما حكاه القاضي عياض في الإلماع (¬3) عن أبي مروان الطُبْني (¬4) بضم الطاء المهملة وسكون الباء الموحدة ثم نون (¬5).
¬__________
= عليه في العلم لا تفي المساوي له فيه -والحقيقة العرفية مقدمة، سيما في مقام المدح والمبالغة بقوله "ما تحت أديم السماء"، ثم رأيت بعدها أنه قال البقاعي- كما في النكت الوفية (ق 22/ أ، ب) وقد لخص المصنف كلامه ورتبه: "الحق أنَّ هذه الصيغة تارة تستعمل على مقتص أصل اللغة فتنتفي الزيادة فقط، وتارة على مقتصى ما شاع من العرف فتنتفي المساواة. . أهـ"
توضيح الأفكار (1/ 48).
(¬1) وقد سبقه الذهبي حيث قال: "لعل أبا علي ما وصل إليه صحيح البخاري".
تذكرة الحفاظ (2/ 589).
(¬2) وفي (ب): وما حكاه.
(¬3) بحثت في الإلماع من أوله إلى آخره فلم أقف على هذا النص! !
(¬4) وفي (ب): الطيني، وهو تصحيف.
(¬5) أبو مروان عبد الملك بن زيادة اللَّه بن علي السعدي التميمي أهل قرطبة وأصلهم من طبنة من عمل إفريقية، من أهل الحديث والأدب، إمام في اللغة، شاعر.
توفي سنة (457 هـ).
حذوة المقتبس (ص 284)، والصلة (2/ 360)، والأعلام (4/ 158).
والطبني: هذه النسبة بالطاء المضمومة المهملة وضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة، وكسر النون المشددة، وقيل: بسكون الباء وتخفيف النون وهو المحفوظ=

الصفحة 552