كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

في نقل المتون وسياقها دون البخاري لوجودها عند مسلم تامة] (¬1).
وقد قال مسلمة (¬2) بن قاسم القرطبي (¬3) -وهو من أقران (¬4) الدارقطني- في تاريخه (¬5) لما ذكر صحيح مسلم: "لم يضع أحد مثله"، وهذا
¬__________
= تذكرة الحفاظ (4/ 1350)، والديباج المذهب (2/ 59)، والرسالة المستطرفة (ص 173، 178، 179)، وشذرات الذهب (4/ 271).
(¬1) من (د).
(¬2) وفي (ب): سلمة
(¬3) أبو القاسم مسلمة بن القاسم بن إبراهيم القرطبي الأندلسي المالكي.
قال الذهبي: "ضعيف".
وقال ابن حجر: "هذا رجل كبير القدر ما نسبه إلى التشبيه إلا من عاداه، وله تصانيف في الفن وكانت له رحلة لقي فيها الأكابر"، توفي سنة (353 هـ).
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي (ص 128)، وميزان الاعتدال (4/ 112)، ولسان الميزان (6/ 35)، وهدية العارفين (6/ 432).
(¬4) الأقران هم الرواة المتقاربون في السن والإسناد، وهو قسمان:
1 - المُدَبَّج؛ أن يروي القرينان أحدهما عن الآخر.
2 - غير المدبج: أن يروي أحد القرينين عن الآخر ولا يروي الآخر عنه.
قال السيوطي:
إِنْ يَكُ فِي الإسْنَادِ قَدْ تَقَارَبَا ... والسِّنِّ دَائمًا وقَيلَ غَالِبَا
فإنْ رَوَى كُلٌ من القِرنين عَنْ ... صَاحِبهِ فَهو مُدَبَّجٌ حَسَنْ
انظر: الباعث الحثيث (ص 197)، والتبصرة والتذكرة (3/ 67)، وألفية السيوطي شرح أحمد شاكر (ص 239، 240)، ومنهح النقد للعتر (ص 141).
(¬5) قال أبو جعفر المالقي عنه: "جمع تاريخًا في الرجال شرط فيه أن لا يذكر إلا من أغفله البخاري في تاريخه وهو كثير الفوائد في مجلد واحد".
لسان الميزان (6/ 35).

الصفحة 557