كتاب البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر (اسم الجزء: 2)

أحدهما: أنَّ مراده [أنه] (¬1) لم [يضع] (¬2) فيه إلا ما وجد عنده فيها شرائط (الصحيح) (¬3) المجمع عليه، وإن لم يظهر اجتماعها (¬4) في بعضها عند بعضهم (¬5).
الثاني: أنَّ المراد ما لم يختلف (¬6) الثقات فيه في نفس الحديث متنًا أو إسنادًا (¬7) [لا] (¬8) ما لم يختلف في توثيق رواته (¬9) قال: "وهذا هو الظاهر من كلامه، فإنه ذكر ذلك لما سئل عن حديث أبي هريرة "فإذا قرأ فأنصتوا" (¬10) هل هو صحيح؟ فقال: عندي هو صحيح.
¬__________
(¬1) من (د)، (ج).
(¬2) وفي (ب)، (ع): لم يصنع بالنون.
(¬3) زيادة من السيوطي على ما في الأصل.
(¬4) وفي (ب): إجماعها.
(¬5) مقدمة ابن الصلاح (ص 92).
(¬6) وفي (د): تختلف.
(¬7) وفي (ب): ولا ما لم، وفي (د): لا ما لم.
(¬8) من الأصل (ج)، وفي النسخ: إلا ما لم.
(¬9) وفي (ب): رواية.
(¬10) ظاهر العبارة يدل على أنَّ مسلمًا لم يخرج الحديث ألبتة، وليس الأمر كذلك، بل قد أخرج أصل الحديث بهذا اللفظ حديث أبي هريرة (كتاب الصلاة - باب الائتمام - 1/ 309)، ومن حديث أنس (1/ 308)، وليس فيه لفظة (فإذا قرأ فأنصتوا)، كما رواه البخاري أيضًا (كتاب الأذان - باب إنما جعل الإمام ليؤتم به 2/ 172)، من حديث عائشة وأنس (483). =

الصفحة 569